القُدسُ .. من للقُدسِ إلا أَنْتْ
ثمة تجارب روائية فلسطينية قليلة، نجحت - بدرجات متفاوتة - في ملامسة تخوم هذه الرؤية، ولكنها - في الإجمال - ظلت قليلة ومحرومة من الإضاءة النقدية. أما مجمل النتاج الروائي الفلسطيني خلال العقدين الفائتين، فهو لا يؤكد شيئاً، قدر تأكيده جدارة الأسماء الثلاثة الأولى، بصفتها لا تزال حتى اللحظة "ثلاث علامات في الرواية الفلسطينية".
لقد كانت محاولات تأريخ آداب المقاومة لدى شعب من الشعوب تتم عادة بعد التحرير، وذلك لأسباب بديهية لا داعي للدخول في تفاصيلها، ولكن بالنسبة لأدب المقاومة في فلسطين المحتلة فإن الضرورة تقتضي أن يكون القارئ العربي عموما، والنازح الفلسطيني خصوصا، على اطلاع مستمر عليها أنها – في الأساس- تتناوله بالذات وتخاطب فيه ما تخاطبه في عرب الأرض المحتلة، وتنطلق من حوافز هي بالذات حوافزه، وتتعامل دونما شك مع صلب قضيته.
الدراسات السياسية التي كان كتبها الشهيد المناضل غسان كنفاني، وهي المواد التي صُنفت لهذا المجلد منذ البدء بنشر تراث غسان في إثر استشهاده سنة 1972، وتتضمن بعض ما كُتب في حياته.
كتاب جميل يفتح شهيتك للقراءة ادب غسان كنفاني وايضا غادة السمان اعجبت بشدة بأسلوب واحساس غسان وكلماته الرقيقة في وصف حبيبته وشدة احتياجه لها الكتاب أكثر من رائع وخاصة أنه بقلم الكاتب الفلسطيني صاحب القلم الجميل غسان كنفاني وبغض النظر عن تعليقات غادة السمان على رسائله بطريقتها المستفزة مشاعر كثيرة تنتابكِ منها رغبتكِ الشديدة في البكاء ، وإحساسكِ الغريب بأن غسان كان يوجه رسائله لكِ أنتِ وحدكِاستمتعت كثيرا بقراءة المشاعر الملتهبة و جنون الحب في كلمات و اسلوب غسان فاني جعلكِ تعيشين قصة حب حقيقية مكتوبة بأحرفها رغم نقصانها لعدم وجود ردود غادة علي رسائله احببت طفولة غسان وشرقيته في بعض الاسطر.
لقد مات سرير رقم 12 هتف المريض هكذا ، سرير رقم 12 الذي مات مساء امس والذي يستلقي الان ملفوفاً بقماش أبيض في المشرحة ، الوجه النحيل الأسمر الذي نقل القرحة من امعائى إلى رأسي والذى جعلنى أكتب لك ، بينما هتف الممرض بذلك لم استطع أن اتحرر من عيون محمد علي أكبر وهي تحدق إلى قبل أن يموت ، لقد تصورت أن محمد علي أكبر الذي كان يرفض أن يمزق اسمه إلى قطع صغيرة ، تصورت أن محمد علي أكبر هذا سوف يقتنع الآن بأنه سرير رقم 12 لو اطمأن فقط إلى مصير صندوقه .